وفي رواية: لم أوثر على نفسي أحداً، ووافقهم على الرواية الثالثة أبو داود.

281 - وأخرج الترمذي عن أم هانئ رضي الله عنهَا قالت: خطبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعتذرت إليه، فعذرني، ثم أنزل الله: {إنا أحللنا لك أزواجك التي ءاتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك التي هاجرن معك} الآية [الأحزاب: 50]، فلم أكن لأحل له، لأني لما هاجرت كنت من الطلقاء.

282 - وأخرج الترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أصناف النساء، إلا ما كان من المؤمنات والهاجرات بقوله: {لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حُسنهن إلا ما ملكت يمينك} [الأحزاب: 52]، فأحل الله فتياتكم المؤمنات، {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} [الأحزاب: 50]، وحم كل ذات دين غير الإسلام، ثم قال: {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين} [المائدة: 6]، وقال: {يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك التي ءاتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك} إلى قوله: {خالصة لك من دون المؤمنين} [الأحزاب: 50]، وحرم ما سوى ذلك من أصناف النساء.

وأخرج الترمذي والنسائي عن عائشة - رضي الله عنه - قالت: ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحل له النساء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015