22 - وأخرج البخاري عن سهل بن سعد قال: أنزلت: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} [البقرة: 187]، ولم ينزل {من الفجر}، فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود، ولا يزال يأكل حتى يتبين [له رؤيتهما]، فأنزل الله عز وجل {من الفجر}، فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار.
23 - وأخرج البخاري ومسلم [وأبو داود عن عدي بن] حاتم، قال: لما نزلت: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} عمدت إلى عقال أسود، وإلى عقال أبيض، فجعلتهما تحت وسادتي، وجعلت أنظر من الليل، فلا يستبين لي، فغدوت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار، هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود.
واختصره النسائي: أن عدي بن حاتم سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} [البقرة: 187]، قال: هو سواد الليل، وبياض النهار، وفي رواية الترمذي مختصراً مثله، وله في أخرى بطوله، وفيه: فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً - لم يحفظه