أحدها: وقوعه، وهو الأصل.
الثاني: مشارفته: نحو {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن} [البقرة: 231]، أي: فشارفن انقضاء العدة، {والذين يتوفون منكم ويذرون أزوجاً وصية لأزوجهم} [البقرة: 240] أي: والذين يشارفون الموت وترك الأزواج يوصون وصية، {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية} [النساء: 9] أي: لو شارفوا أن يتركوا، وقد مضت في فصل لو، ونظائر لها، ومما لم يتقدم ذكره قوله:
إلى ملك كاد الجبال لفقده تزول وزوال الراسيات من الصخر
الثالث: إرادته، وأكثر ما يكون ذلك بعد أداة الشرط، نحو {فإذا قرأت القرءان فاستعذ} [النحل: 98]، {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا} [المائدة: 6]، {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن} [آل عمران: 47]، {وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط} [المائدة: 42]، {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} [النحل: 126]، {إذا تنجيتم فلا تنتجوا بالإثم والعدوان} [المجادلة: 9]، {إذا نجيتم الرسول فقدموا} الآية {المجادلة: 12}، {إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن} [الطلاق: 1]، وفي «الصحيح»: إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل.
ومنه في غيره: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من [المسلمين} [الذاريات: 35، 36]، أي: فأردنا] الإخراج، {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة [اسجدوا لآدم} [الأعراف: 11]، لأن ثم للترتيب، ولا يمكن هذا مع الحمل على الظاهر، فإذا حمل: خلقنا وصورنا على إرادة الخلق والتصوير لم يشكل، وقيل: هما على حذف مضافين، أي: