أو متأخراً دالاً بالالتزام، نحو قوله تعالى: {فلولا إذا بلغت الحلقوم} [الواقعة: 83]، {كلا إذا بلغت التراقي} [القيامة: 26]، أضمر الروح أو النفس؛ لدلالة الحلقوم والتراقي عليها، نحو قوله تعالى: {حتى توارت بالحجاب} [ص: 32]، أي: الشمس؛ لدلالة الحجاب عليها.
وقد يدل عليه السياق فيضمر ثقة بفهم السامع، نحو قوله تعالى: {كل من عليها فان} [الرحمن: 26]، {ما ترك على ظهرها} [فاطر: 45]، أي: الأرض أو الدنيا، {ولأبويه} [النساء: 11]، أي: الميت، ولم يتقدم له ذكر.
وقد يعود على لفظ المذكور دون معناه، نحو قوله تعالى: {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره» [فاطر: 11]، أي: عمر معمر آخر.
وقد يعود على بعض ما تقدم، نحو قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم} [إلى قوله: فإن كن نساء} [النساء: 11]، {وبعولتهن أحق بردهن [البقرة: 228]]، بعد قوله تعالى: {والمطلقات} [البقرة: 228]، فإنه خاص بالرجعيات، والعائد عليه [عام] فيهن وفي غيرهن.
وقد يعود على المعنى كقوله تعالى في آية الكلالة: {فإن كانتا اثنتين} [النساء: 176]، ولم يتقدم لفظ مثنى يعود عليه، قال الأخفش: لأن الكلالة تقع على الواحد والاثنين والجمع، فثنى الضمير الراجع إليها حملاً على المعنى، كما يعود الضمير [جمعاً على] (من) [حملا] على معناها.
قد يعود على لفظ شيء، والمراد به الجنس من ذلك [الشيء]، قال الزمخشري: كقوله تعالى: {إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما} [النساء: 135]، أي: بجنسي الفقير والغني؛ لدلالة (غنياً أو فقيراً}) على الجنسين، لو رجع إلى المتكلم به لوحده.