في قوله تعالى: {ويعبدون من دون [الله] ما لا يملك له رزقاً من السماوات والأرض شيئاً ولا يستطيعون} [النحل: 73]، وهذه معرفة بخلاف الباقي.
واستفهامية: بمعنى: أي شيء، ويسأل بها عن أعيان ما لا يعقل وأجناسه وصفاته، وأجناس العقلاء وأنواعهم وصفاتهم، نحو قوله تعالى: {ما هي} [البقرة: 68]، {ما لونها} [البقرة: 69]، {ما ولاهم} [البقرة: 142]، {وما تلك بيمينك} [طه: 17]، {وما الرحمان} [الفرقان: 60]، ولا يسأل بها عن أعيان أولي العلم، خلافاً لمن أجازه، وأما قول فرعون: {وما رب العالمين} [الشعراء: 23] فإنه قاله جهلاً، ولهذا أجابه موسى - عليه السلام - بالصفات.
ويجب حذف ألفها إذا جرت، وإبقاء الفتحة دليلاً عليها فرقاً بينها وبين الموصولة، نحو قوله تعالى: {عم يتساءلون} [النبأ: 1]، {فيم أنت ممن ذكراها} [النازعات: 43]، {لم تقولون ما لا تفعلون} [الصف: 2]، {بم يرجع المرسلون} [النمل: 35].
وشرطية: نحو قوله تعالى: [ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت] [البقرة: 106]، {وما تفعلوا من خير يعلمه الله} [البقرة: 197]، {فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم} [التوبة: 7]، وهذه منصوبة بالفعل بعدها.
وتعجبية، نحو قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} [البقرة: 175]، {قتل الإنسان ما أكفره} [عبس: 17]، ولا ثالث لهما في القرآن إلا في قراءة سعيد بن جبير قوله تعالى: {ما غرك بربك الكريم} [الانفطار: 6]، ومحلها رفع بالابتداء، وما بعدها خبر