باب «أن» عن صدر الجملة، كراهة توالي مؤكدين، وتخليص المضارع للحال، وتدخل في المبتدأ، نحو قوله تعالى: {لأنتم أشد رهبة} [الحشر: 13]، وفي خبر إن، نحو قوله تعالى: {إن ربي لسميع الدعاء} [إبراهيم: 39 [، {وإن ربك ليحكم بينهم} [النحل: 124]، {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم: 4 [، واسمها المؤخر، نحو قوله تعالى: {وإن علينا للهدى وإن لنا للأخرة والأولى}] الليل: 12 - 13].
واللام الزائدة في خبر «أن» المفتوحة، كقراءة سعيد بن جبير: {إلا إنهم ليأكلون الطعام} [الفرقان: 20 [، والمفعول كقوله تعالى: {ويدعوا لمن ضره أقرب من نفعه} [الحج: 13]، وقد رد ذلك ابن هشام في المغني، واختار أنها في الآيتين لام الابتداء.
ولام الجواب للقسم أو «لو»، أو «لولا»، نحو قوله تعالى: {تالله لقد ءاثرك الله}] يوسف: 91 [، {وتالله لأكيدن أصنامكم} [الأنبياء: 57 [، {لو تزيلوا لعذبنا}] الفتح: 25 [، {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}] البقرة: 251].
واللام الموطئة، وتسمى المؤذنة، وهي الداخلة على أداة شرط للإيذان بأن الجواب معها مبني على قسم مقدر، نحو قوله تعالى: {لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار} [الحشر: 12]، وجرج عليها قوله تعالى: {لمآ ءاتيتكم من كتاب وحكمة} [آل عمران: 81].
88 - [لا]:
على أوجه:
أحدها: أن تكون نافية، وهي أنواع: