تنبيهات: قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: سمعت شيخنا العلامة الكافيجي -رحمه الله- يقول في قوله تعالى: {ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون}

وقال غيره: {إذا} نوعان: الأول: أن تدل على انتفاء السببية والشرط، بحيث لا يفهم الارتباط من غيرها، نحو: «أزورك»، فتقول: «إذا أكرمك»، وهي في هذا الوجه عاملة تدخل على الجمل الفعلية فتنصب المضارع المستقبل المتصل إذا صدرت.

والثاني: أن تكون مؤكدة لجواب ارتبط بمقدم أو منبهة على سبب حصل في الحال، وهي حينئذ غير عاملة؛ لأن المؤكدات لا يعتمد عليها، والعامل يعتمد عليه، نحو: إن تأتني إذا آتيك، والله إذا لأفعلن، ألا ترى أنها لو سقطت لفهم الارتباط؟ وتدخل هذه على الاسمية فتقول: إذا أنا أكرمك، ويجوز توسطها وتأخرها، ومن هذا قوله تعالى: {ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً} [البقرة: 145]، فهي مؤكدة للجواب، مرتبطة بما تقدم.

تنبيهات:

قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: سمعت شيخنا العلامة الكافيجي -رحمه الله- يقول في قوله تعالى: {ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذا لخاسرون} [المؤمنون: 34]: ليس {إذا} هذه الكلمة المعهودة، وإنما هي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015