الرابع: التقرير، ومنه: {ألم نشرح لك صدرك} [الشرح: 1]، و {أليس الله بكاف عبده} [الزمر: 36]، ومعناه حملك المخاطب على الإقرار بأمر مستقر عنده ثبوته أو نفيه.
الخامس: التهكم، نحو: {قالوا يا شعيب أصلوتك تأمرك أن تترك ما يعبد ءاباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاؤا إنك لأنت الحليم الرشيد} [هود: 87].
السادس: الأمر، نحو: {ءأسلمتم} [آل عمران: 20]؛ أي: أسلموا، كذا قاله ابن هشام في المغني، وعندي أنه من الاستفهام الحقيقي أو التقريري.
السابع: التعجب، نحو: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} [الفرقان: 45].
الثامن: الاستبطاء، نحو: {ألم يأن للذين امنوا} [الحديد: 16].
فائدة:
إذا دخلت على رأيت امتنع أن يكون من رؤية البصر أو القلب، وصارت بمعنى أخبرني، وقد تبدل هاء، وخرج على ذلك قراءة قنبل: {ها أنتم هؤلاء} [آل عمران: 66] بالقصر، وقد تقع في القسم، ومنه ما قرئ: {ولا نكتم شهدة} [المائدة: 106]، بالتنوين، «الله» بالمد.
الثاني: من وجهي الهمزة: أن تكون حرفاً ينادى به القريب، وجعل منه [الفراء] قوله تعالى: {أمن هو قنت ءاناء اليل} [الزمر: 9]، على قراءة