يهدون بالحق} [159] ناسب تبعيض الظالمين بقوله: {الذين ظلموا منهم} [162] ولم يتقدم في (البقرة) مقله فترك.

وفي (البقرة) إشارة إلى سلامة غير الذين ظلموا [لتصريحه] بالإنزال على المتصفين بالظلم، والإرسال أشد وقعًا من الإنزال، فناسب سياق ذكر النعمة في (البقرة) ذلك، وختم آية (البقرة) بـ {يفسقون} [59]، ولا يلزم منه الظلم، والظلم يلزم منه الفسق، فناسب كل لفظة منها سياقه.

وكذا في (البقرة): {فانفجرت} [60] وفي (الأعراف): {فانبجست} [160] لأن الانفجار أبلغ في كثرة الماء، فناسب سياق ذكر النعم التعبير به.

قوله تعالى: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودةً} [البقرة: 80]، وفي (آل عمران): {معدوداتٍ} [24] قال ابن جماعة: لأن [قائل] ذلك فرقتان من (اليهود)، إحداهما قالت: إنما نعذب بالنار سبعة أيام عدد أيام الدنيا، والأخرى قالت: إنما نعذب أربعين عدة أيام عبادة آبائهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015