لا نقيضان، فإن نقيض الشر الخير، والرشد الغي.

مراعاة النظير:

ويسمى التناسب والتوفيق، وهو جمع أمر وما يناسبه لا بالتضاد، نحو قوله تعالى: {الشمس والقمر بحسبانٍ} [الرحمن: 5]، فجمع بين الشمس والقمر لأجل المناسبة.

قال في تلخيص المفتاح: ومنها ما يسميه بعضهم تشابه الأطراف، وهو أن يختم الكلام بما يناسب ابتداءه في المعنى، نحو {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} [الأنعام: 103].

قال شارحه السعد في مطوله: فإن اللطيف يناسب كونه غير مدرك بالأبصار والخبير يناسب كونه مدركًا للأشياء؛ لأن المدرك للشيء يكون خبيرًا به.

قال: وقد يكون خفيًا كقوله تعالى: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118]، فإن قوله «إن تغفر لهم»، يوهم أن الفاصلة «الغفور الرحيم»، لكن يعرف بعد التأمل، إن الواجب هو: «العزيز الحكيم؛ » لأنه لا يغفر لمن يستحق [العذاب] إلا من ليس فوقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015