ومنه نوع يسمى الطباق الخفي، كقوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارًا} [نوح: 25]؛ لأن الفرق من صفات [الماء]، فكأنه جمع بين الماء والنار.
قال ابن منقذ: وهي أخفى مطابقة في القرآن.
وقال ابن المعتز: من أملح الطباق وأخفاه قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة} [البقرة: 179]؛ لأن معنى القصاص: القتل، فصار القتل سبب الحياة.
وكذا قوله تعالى: {أشداء على الكفار رحماء بينهم} [الفتح: 29] فإن الرحمة وإن لم تكن مقابلة للشدة لكنها مبنية على اللين الذي هو ضد الشدة.