وتذرون أحسن الخالقين} [الصافات: 125]، لو قال: وتدعون، لكان فيه مراعاة التجنيس.
وأجاب الإمام فخر الدين؛ بأن فصاحة القرآن ليست لأجل رعاية هذه التكليفات، بل لأجل قوة المعاني وجزالة الألفاظ.
وأجاب غيره؛ بأن مراعاة المعاني أولى من مراعاة الألفاظ، ولو قال: «أتدعون» و «تدعون» لوقع الالتباس على القارئ، فيجعلهما بمعنى واحد تصحيفًا. وهذا الجواب غير ناضج.
وأجاب ابن الزملكاني: بأن التجنيس تحسين، وإنما يستعمل في مقام الوعد والإحسان، لا في مقام التهويل.
وأجاب الخويي: بأن «يدع» أخص من «يذر» لأنه بمعنى ترك الشيء مع