الوعيد، والبشرى لا تكون إلا بأمر محبوب.
ومثاله من الشعر، قول بعضهم:
فيا له من عمل صالح ... يرفعه الله إلى أسفل
وقول الصفي الحلي مخاطبًا العذال:
محضتني النصح أحيانًا إلي بلا ... غش وقلدتني الأنعام والحكما
أن يذكر المتكلم أمرًا ثبت استحالته، أو مشروطًا، فيه شرط مستحيل، ثم يسلم وقوعه، ويأتي بما يدل على إبطاله وعدم الفائدة فيه، كقوله تعالى: {ما اتخذ الله من ولدٍ وما كان معه من إلهٍ إذًا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعضٍ سبحان الله عما يصفون} [المؤمنون: 91]، ومعنى الآية الشريفة: يعني على تسليم أنه كان معه ولد، وكان معه إله لصار ذهاب كل إله