قيل: ومن لطائفه التنبيه على أنه مبتدأ للخلق للغيبة منهم عنه سبحانه وقصورهم عن محاضرته ومخاطبته، وقيام حجاب العظمة عليهم؛ فإذا عرفوه بما هو له، وتوسلوا للقرب بالثناء [عليه] وأقروا بالمحامد له، تعبدوا له بما يليق بهم، وتأهلوا لمخاطبته ومناجاته فقالوا: {إياك نعبد وإياك نستعين}.
الأول: [شرط الالتفات] أن يكون الضمير في المنتقل إليه عائدًا في نفس الأمر إلى المنتقل عنه، وألا يلزم عليه في: أنت صديقي- التفات.
الثاني: شرطه أن يكون في جملتين: صرح به صاحب الكشاف وغيره، وإن يلزم عليه أن يكون [نوعًا غريبًا].