فنزلت في شأنهما معاً.
وليس هذا القسم هو القسم الأول؛ لأن القسم الأول يجعل السببين سبباً واحداً، وهنا مختلفين، لكن الوقت جمع بينهما.
الخامس من أوجه الجمع: الحمل على تكرار النزول:
مثال ذلك قوله تعالى: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به .... ) [النحل: 126] إلى آخر السورة، ففهي البيهقي والبزار عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به، فقال: " لأمثلن بسبعين منهم مكانك "، فنزل جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بخواتيم سورة النحل. وأخرج الترمذي عن أبي بن كعب قال: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون، ومن المهاجرين ستة منهم حمزة، فمثلوا بهم، فقالت الأنصار: