يشتهون} [النحل: 57] فقوله: «سبحانه» اعتراض لتنزيه الله تعالى وتقديسه عما لا يليق بجلاله. وقوله تعالى: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين} [الفتح: 25] فقوله تعالى: {إن شاء الله} اعتراض قصد به التبرك، وتعليم الخلق الأدب في قرن الأشياء بمشيئة الله تعالى، فإذا كان الحق جل شأنه قال ذلك في خبر أخبر به فنحن أحق وأولى.
قد تشتبه جملة الحال بجملة الاعتراض إذا كانت مقترنة بالواو، مثل قوله تعالى: {ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم} [النساء: 125]، فقوله: {وهو محسن} جملة حالية لا اعتراضية، أي والحال أنه محسن؛ لأن الحال وصف والمقام مقتضي الوصفية. وإن كان الزمخشري جعلها اعتراضية في قوله تعالى: {رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإن سميتها مريم} [آل عمران: 36]، فقوله: {والله أعلم} أي