ولم يقل: «مالكهم»، لأن المقام مقام استعاذة الناس بربهم، فكان الإظهار أولى.
وذكر بعضهم: أنه في الآية نكتة الجناس .. وليس فيها جناس، بل هي من نوع التكرار- كما تقدم. لنكتة وفائدة.
وكذا قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2)} [العلق: 1، 2]، ثم قال: {علم الإنسان ما لم يعلم} [العلق: 5]، ثم قال: {إن الإنسان ليطغى} [العلق: 6]، وكلهم بمعنى واحد. وإن قال بعضهم: إن «الإنسان» الأول هو مطلق الإنسان، والثاني آدم ومن تعلم الكتابة، والثالث، أبو جهل. وهو بعيد وفيه تكلف.
[11] ومنها: مراعاة الترصيع وتوازن اللفظ في التركيب ذكره بعضهم، في قوله تعالى: {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}.