ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات} [نوح: 28].

النوع الثاني عشر من أنواع الإطناب: الإطناب بالإيضاح بعد الإبهام، نحو قوله تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم} [التوبة: 36]، {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة} [الأعراف: 142]، فكان قوله: {فتم ميقات ربه} رفع احتمال أن يكون العشرة من غير موعدة.

ومن أمثلته قوله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعًا (19) إذا مسه الشر جزوعًا (20) وإذا مسه الخير منوعًا} [المعارج: 19 - 21]، فقوله: {إذا مسه ... } إلى آخره. مفسر «للهلوع» كما قال أبو العالية وغيره. وكذا قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم} [البقرة: 255]، قال البيهقي في شرح أسماء الله الحسنى: قوله: {لا تأخذه سنة ولا نوم} تفسير «للقيوم». وقوله تعالى: {يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ... } الآية [البقرة: 49]، فـ «يذبحون» وما بعده تفسير لـ «يسومونكم». وكذا قوله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015