البحر ... } الآية في سورة (البقرة) [البقرة: 164]. أطنب الله -جل شأنه- في أنواع المتفكر فيه لكون الخطاب فيه لجميع الثقلين، وفي كل عصر وحين، للعالم والجاهل، والموافق والمخالف، وكذا قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} في سورة [آل عمران: 190]. أطنب الحق فيها في صفات المتفكرين لبيان شرفهم وعلو مقامهم، وما منحهم الله من جليل النعم، وكذلك قوله تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به} [غافر: 7]، فقوله تعالى: {ويؤمنون به} إطنابًا؛ لأن من المعلوم إيمان حملة العرش، وذكر؛ لإظهار شرف الإيمان والترغيب فيه. وكذا قوله تعالى: {وويل للمشركين (6) الذين لا يؤتون الزكاة} [فصلت: 6، 7]، وليس أحد من المشركين مزكي، والنكتة: الحث للمؤمنين على أدائها، والتحذير من المنع، حيث جعل من أوصاف المشركين.

النوع الثاني: من أنواع الإطناب: دخول حرف فأكثر من حروف التأكيد على الجملة، مثل: لا الابتداء، و «ألا»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015