{إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا} [الجاثية: 32] أي ظنًا حقيرًا ضعيفًا أو التكثير كقوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} [فاطر: 4] أي ذو عدد كثير أو التقليل كقوله تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [التوبة: 72] وأما وصف المسند إليه فلمعان منها بيانه وإيضاحه وكشف حقيقته عند السامع كقوله تبارك شأنه {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)} [العلق: 6 - 8] وقوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج: 19 - 21] أو لتخصيصه وبيان أوصافه مدحًا كقول الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] أو ذمًا كقولك جاء زيد الجاهل.

وأما توكيد المسند إليه فلمعان منها تقريره وتحقيقه في ذهن السامع وقطع التجوز في الكلام نحو زيد نفسه وكقول الله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30)} [الحجر: 30]

وأما تعقيب المسند إليه بعطف البيان فلإيضاحه نحو جاء عمر صديقك وفي القرآن في غير هذا البحث قوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015