ومن ذلك قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} [الكهف: 99] فإن أصل الموج في حركة الماء فاستعمل في حركة الإنسان على سبيل الاستعارة والجامع سرعة الاضطراب وتتابعه.

ومن ذلك قول الله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)} [التكوير: 18] استعير خروج النور من المشرق قليلًا قليلًا للنفس حيث أنه يخرج قليلًا قليلًا من الإنسان.

وإن كان عقليًا فالاستعارة تخييلية كقول الله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} [الفاتحة: 6] أي دين الحق وملة الإسلام وهذا أمر عقلي استعير له الطريق والاستقامة لجامع الوصول إلى المطلوب والسهولة.

فهذه أربعة أقسام ثم إن كلًا من الأربعة الأقسام لا يخلو: إمّا أن يصحبه ما يلائم المستعار منه وتسمى استعارة مرشحة كقول الله تعالى: {أُولَئِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015