وكل ما فيه من سخر فالمراد به الاستهزاء إلا قوله تعالى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32] فهو من التخسير والاستخدام.

وكل سكينة فالمراد بها الطمأنينة إلا قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 248] فالمراد به: شيء كرأس الهرة له جناحان.

وكل سعير فالمراد به النار إلا قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [القمر: 47]

فمعناه العناء.

وكل شيطان فيه فإبليس وجنوده إلا قوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: 14] فمعناه رؤساؤهم في الكفر وكهنتهم.

وكل شهيد فيه غير القتلى فهو الذي يشهد في أمور الناس إلا قوله تعالى: {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ} [البقرة: 23] فمعناه شركاؤكم.

وكل ما فيه أصحاب النار فأهلها إلا قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً} [المدثر: 31] فمعناه: خزنتها.

وكل صلاة فيه فهي عبادة ورحمة إلا قوله تعالى: {وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} [الحج: 40] فمعناه الأماكن.

وكل صمم فيه فالمراد به عن استماع الإيمان والقرآن خاصة إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015