أصحاب الشمال والسماء على الأرض والشمس على القمر حيث وقع إلا في قوله تعالى: {خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)} [نوح]، فقيل: لمراعاة الفاصلة، وقيل: لأن انتفاع أهل السماوات العائد عليهن الضمير به أكثر.

قال ابن الأنباري: يقال: إن القمر وجهه يضيء لأهل السماوات وظهره لأهل الأرض ولهذا قال تعالى: {فِيهِنَّ} لما كان أكثر نوره يضيء لأهل السماء.

ومنه تقديم الغيب على الشهادة في قوله تعالى: {عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [الزمر: 46]، لأن علمه أشرف، وأما {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه: 7] فأخر رعاية للفاصلة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015