[النساء: 59]، وذلك لأنه إخبار عما يرجع إليه اللفظ في المعنى.
واعلم أن المراد منه: أنهم يطلبون التأويل الذي ليس في كتاب الله عليه دليل ولا بيان، مثل طلبهم أن الساعة متى تقوم؟ وأن مقادير الثواب والعقاب لكل مطيع وعاص كم تكون؟ !
قال القاضي: هؤلاء الزائغون قد ابتغوا المتشابه من وجهين: أحدهما: أن يحملوه على غير الحق، وهو المراد من قوله: {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ}.
والثاني: أن يحكموا بحكم في الموضع الذي لا دليل فيه وهو المراد من قوله: {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}. ثم بيَّن تعالى ما يكون زيادة في ذم طريقة هؤلاء الزائغين فقال: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}.