وخرج بقيد الاتصال إذا انفصلا، نحو: {خلوا إلى} [البقرة: 14]، {ابنئ ءادم} [المائدة: 27]، فالإجماع على ترك الزيادة، ولم يفرقوا بينه وبين ما لا همز بعده نحو: {هونا} [الفرقان: 63]، و {عينا} [البقرة: 60].
ثم إن كل من روى الإشباع في اللين استثنى مد كلمتين {مويلا} في (الكهف) [الكهف: 58]، {وإذا الموءدة} [التكوير: 8] (بالتكوير)، فلم يزد أحد فيهما تمكينا على ما فيهما من المد لعروض سكونهما؛ لأنهما من (وال) و (وأد)، ليعادل {ميلا} {موعدا} [الكهف: 48]، ولئلا يجمع بين مدتي الموؤودة، قاله الجعبري.
واختلف في واو {عنهما من سوءاتهما} [الأعراف: 20]، و {بدت لهما سوءاتهما} [الأعراف: 22]، {ليريهما سوءاتهما} [الأعراف: 27]، {يواري سوءاتكم} [الأعراف: 26] بالأعراف، فلم [يستثنها] الداني في شيء من كتبه، واستثناها صاحب "الهداية"، و"التبصرة"، و"الكافي"، و"الهادي" وفاقا للجمهور، وحكى الخلاف فيها ناظم "التيسير".
وقال الجعبري: سوآت جمع سوءة، وفعله الاسم إذا [جمعت] بالألف و [التاء] فتحت عينها كتمرة وتمرات، فرقا بينه وبين الصفة كصعبة وصعبات، ثم خصوا من الاسم المضاعف فسكنوه كسلة وسلات،