وقد ابتدع قوم في القرآن أصوات الغناء الجامعة للتطريب الذي لا ينفك عن المد في غير موضعه، وزيادته فيه مما لا تجيزه الأئمة، وغير ذلك مما عمت به البلوى.

وقيل: وأول ما غني به من القرآن قوله تعالى {أما السفينة فكانت لمسكين يعملون في البحر} [الكهف: 79]، نقلوا ذلك من تغنيتهم بقول الشاعر:

أما القطاة فإني سوف أنعتها نعتا يوافق عندي بعض ما فيها

وقد قال - عليه الصلاة والسلام - في هؤلاء: "مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم". تاب الله علينا وهدانا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015