إدغام {مالية (28) هلك} [الحاقة: 28، 29] للتماثل وسكون الأول منها، والجمهور على الإظهار؛ لأن السابقة للسكت، ولولا الهمس والرخاوة، اللذان فيها، مع شدة الخفاء، لكانت همزة، ولولا الشدة والجهر اللذان في الهمزة لكانت هاء.

وبالعين

الحاء

وبالعين: محتفظا بما فيها من الجهر الذي لولاه مع بعض الشدة لكانت حاء، ولولا الهمس والرخاوة في الحاء لكانت عينا، فغن أتى بعدها مهموس كـ {ولا تعتدوا} [البقرة: 190] فليبين جهرها، وما فيها من الشدة، فإن وقع بعدها ألف، كـ {العلمين} [الفاتحة: 2] فلترفق، أو عين مثلها كـ {وطبع على} [التوبة: 87] تعين بيانها لصعوبتها، أو غين معجمة كـ {واسمع غير} [النساء: 46] لئلا يبادر اللسان إلى الإدغام للتقارب.

وأما الحاء: فقال الخليل في كتاب "العين": لولا بحة في الحاء لكانت مشبهة بالعين، فيعتنى بإظهارها، غذا وليها مجانس، أو مقارب كـ {فاصفح عنهم} [الزخرف: 89]، {وسبحه} [الإنسان: 26] فربما قلبت في السابقة عينا وأدغمت، وفي الثانية قلبت [الهاء حاء] لقوتها وضعف الهاء، فيجذب القوي الضعيف، فتصير حاء مشددة، وهو ممتنع، وإن وليها مستعل كـ {أحطت} [النمل: 22] وجب ترقيقها، وكذا إن اكتنفها اثنان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015