قال ابن قتيبه في مشكل إعراب القرآن: ظن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - أن المعوذتين ليستا من القرآن، لانه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين، فأقام على ظنه، ولا نقول: إنه أصاب في ذلك، وأخطأ المهاجرون والأنصار.

وقال: وأما إسقاطه الفاتحة من مصحفه، فليس لظنه أنها ليست من القرآن - معاذ الله - ولكنه ذهب إلى أن القرآن إنما كتب وجمع بين اللوحين، مخافة الشك والنسيان، والزيادة والنقصان، ورأى أن ذلك مأمون في سورة (الحمد) لقصرها، ووجوب تعلمها على كل أحد.

وإسقاط (الفاتحة) من مصحفه، أخرجه أبو عبيد بسند صحيح انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015