واختلفوا في المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه اللفظ والمعنى، وأن جبريل حفظه من اللوح ونزل به.

الثاني: أن جبريل إنما نزل بالمعاني خاصة، وأنه صلى الله عليه وسلم علم تلك المعاني، وعبر عنها بلغة العرب.

والثالث: أن جبريل ألقى عليه المعنى وعبر عنه بهذه الألفاظ بلغة العرب، وأن أهل السماء يقرأونه بالعربية. انتهى.

أقول: قد تقدم في علم وحي القرآن أن نزول جبريل كان باللفظ والمعنى جميعاً، وهو الحق. وبما تقدم ينكشف هذا المعنى.

والفرق بين إنزال القرآن وتنزيله:

أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشار به إلى إنزاله متفرقاً مرة بعد أخرى، والإنزال أعم من ذلك. قاله الراغب.

والتنزيل والنزول مخصوص بالملك، قال تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015