944 - الديلمي (?): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن عثمان الفراء حدثنا أبو محمد الأبهري حدثنا علي بن محمد بن طاهر حدثنا أبو بكر عبد الله بن طاهر الطائي حدثنا محمد بن يونس حدثنا عبد الله بن داود التمار الواسطي حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن مكحول عن أبي هريرة رفعه: (يا أبا هريرة عليك بطريق قومٍ إذا فزع الناس لم يفزعوا، وإذا طلب الناسُ الأمان لم يخافوا؛ قوم مِن أمّتي في آخر الزمان يُحشرون يوم القيامة محشر الأنبياء، إذا نظر الناسُ إليهم ظنّوا أنّهم أنبياء مِمّا يرون مِن حالهم، فأعرفُهم فأقول: أمّتي. فيقول الخلائق: إنّهم ليسوا بأنبياء. فيمرّون مثل البرق والريح، يغشى من نورهم أبصار أهل الجمع). فقلتُ: يا رسول الله مَن (?) لي بمثل عملهم لعلّي ألحق بهم. قال: (يا أبا هريرة ركبوا طريقًا صعب المدرجة: مدرجة الأنبياء، طلبوا الجوع بعد أن أشبعهم الله، وطلبوا العري بعد أن كساهم الله، وطلبوا العطش بعد أن أرواهم الله، تركوا ذلك رجاء ما عند الله، تركوا الحلال مخافة حسابه، وصاحبوا (?) الدنيا فلم تَشغل قلوبَهم (?)، تَعجب الملائكةُ مِن طواعيتهم لربِّهم، طوبى لهم، ليت الله قد جمع بيني وبينهم). ثمّ بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شوقًا إليهم وقال: (يا أبا هريرة إذا أراد اللهُ بأهل الأرض عذابًا فنظر إلى ما بهم من الجوع والعطش كفّ ذلك العذاب عنهم. فعليك يا أبا هريرة بطريقهم، من خالف طريقَهم بقي في شدة الحساب) (?).

قال مكحول: فلقد رأيتُ أبا هريرة يلتوي مِن الجوع والعطش، فأقول له فيقول: أخافُ أن يقطع القومُ طريقَهم وإنّي في شدة الحساب.

-[759]-

الكديمي متّهم (?).

وشيخُه (?) قال البخاري: فيه نظر (?)؛ قال الذهبي: وهي عبارته فيمن يتّهمه غالبًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015