924 - الديلمي (?): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر أخبرنا علي بن محمد بن موسى الزاهد بهمذان حدثنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد بن روزبه حدثنا محمد بن العباس بن الفضل السجزي (?) بحلب حدثنا القاسم بن أحمد بن محمد بن زياد الخطابي السائح حدثنا محمد بن العباس البصري حدثنا أبو إسماعيل العتكي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال: قلتُ يا رسول الله أخبرني عن الزهد ما هو؟ فقال (?): (يا علي مثِّل الآخرة في قلبك والموت نصب عينيك، ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن مِن الله على وَجَلٍ، واذكر نِعَم الله، واكفف عن محارم الله، ونابذ هواك، واعتزل الشكَّ والطمع والحرص، واستعمل التواضع والفقه وحسن الخلق ولين الكلام، واتبع قول (?) الحق مِن حيث ورد عليك، واجتنب البخل والكذب والرياء والعجب، ولا تستصغر نعمة الله وجاورها بالشكر، واذكر اللهَ في كل وقتٍ واحمده على كل حال، واعفُ عمّن ظلمك، وصِل مَن قطعك وأعطِ مَن حرمك، وليكن صمتُك فكرًا وكلامك ذِكرًا ونظرك اعتبارًا، وتحبّب ما استطعت، وياسِر الناسَ بالحسنى، واصبر على النازلة، ولا تستوحش بالمصيبة، وأطِل الفكرة في المعاد، واجعل شوقك إلى الجنّة، واستعذ من النار، وَأْمُر بالمعروف وانْهَ عن المنكر، ولا تأخذك في الله لومة لائم، وخُذ مِن الحلال ما شئت إذا أمكنك، واعتصم بالإخلاص والتوكّل، ودعِ الظنّ وابنِ على الأساس، وكن مع الحق حيث كان، وميّز ما اشتبه عليك بعقلك فإنّ (?) حجة الله عليك وديعته (?) فيك وبركاته عندك، فذلك أعلام الزهد ومنهاجه، والعاقبة للمتقين) (?).