770 - ابن النجار: أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي عن أبي يعلى بن الفراء أنَّ أبا عبيد الله المرزباني أخبره قال: أخبرني أبو الحسن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن المنجم أخبرني أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر الكاتب قال: حضرتُ مع جماعة مِن أهل الأدب مجلس أبي الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي مؤدِّب عبد الله بن المعتز والفتنة التي وقعت ببغداد، فحدثنا محمد بن (أبي) (?) الهيثم العباس بن محمد بن ثوابة بن يونس الأنباري حدثنا عثمان بن طلحة بن
-[635]-
عثمان بن الزبير مِن ولد خالد بن الزبير بن العوام في صفر سنة (288) - وكان هذا الرجل قدم مِن قزوين حاجًّا في موسم (287) وانصرف إلى مدينة السلام - حدثنا جعفر بن وهب المخرمي (?) بالمحمدية - مدينة بالري - سنة (280) حدثنا عبد الله بن الفرات حدثنا القاسم بن عمر (?) العمري عن رِبعي بن حِراش عن حذيفة بن اليمان قال: بدء الملاحم خليفتان مِن جانب واحد بمدينة الزوراء ابنا عمّ، أحدهما أسنُّ مِن صاحبه وهو المتأخِّر في البيعة، افتتاح أمره قتلُ جبّارٍ عنيدٍ غيلة على ظهر دابّته، فإذا قُتل ذلك الجبّار اجتمع خلقٌ كثير مِن ذوي الرأي والنُّهى على بيعة هذا الخليفة العبّاسي، فلا يزال أمرُه في إقبالٍ بقية يومه وليلته المستقبلة، وهو وابن عمّه في جانب واحد وليس بابن عمه المخلص، فإذا تعالى النهارُ مِن ذلك اليوم برقت للفتى برقة (?) - المتقدِّم في البيعة على الكهل - فصيَّرَتهُ وأصحابَه حصيدًا لا يفلت منهم إلا الشريد، يمضون كما يمضي أمس الدابر فلا يحسُّ لهم حسيسٌ أبدًا، فإذا كان كذلك تتابعت الملاحم كالخرز تسقط إحداهنّ مِن النظام إذا انقطع ثم تتابع أخواتُها، بعدما تتبع الثانيةُ الأولى والثالثةُ الثانية حتَّى يظهر الدجال) (?).
قال ابن النجار في ترجمة محمد بن أبي الهيثم: هذا خبر غريب.
وقال في (اللسان) (?) في ترجمته: هذا خبرٌ مخُتلَق، وعثمان بن طلحة لا يُدرى من هو (?)، وعبد الله بن الفرات نكرة، والقاسم العمري ضعيف (?).