764 - الخطيب في (رواة مالك): أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي حدثنا العباس بن منصور بن العباس النيسابوري حدثنا محمد بن يزيد يعني السلمي حدثنا إبراهيم بن زيد يعني الأسلمي حدثنا مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: كنّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ دخل غلامٌ فدعا بهذه الدعوات، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لقد دعوتَ بدعواتٍ ما دعا بهنَّ أحدٌ إلا استجيب له). وهو أن يقول: اللهم إنّي أستغفرك وأسألك التوبة مِن مظالم كثيرة لعبادك قِبَلي، اللهم فأيما خَلقٍ مِن خلقك كانت له قِبلي مظلمة ظلمتُها إياه في ماله أو بدنه أو عِرضه أو دمه، قد غاب أو مات، نسيتُه أو حفظتُه، عمدًا أو خطأ، قديمًا أو حديثًا، لا أستطيع أداءها إليه وأتحلله منها أو أردّها عليه فإنّي أسألك يا ربّاه يا ربّاه يا ربّاه يا سيّداه يا سيّداه يا سيّداه أسألك أن ترضيهم عنّي بما شئتَ وكيف شئت ثم تهبها لي مِن لدنك، إنّك واسعٌ لذلك كلِّه واجدٌ له قادر عليه. يا رب وما تصنع بعذابي ووسعَت رحمتُك كلَّ شيء، يا رب وما ينقصك أن تعطيني جميع ما سألتُك وأنت واحدٌ واجدٌ لكلِّ خير، وإنّما أمرك لشيءٍ إذا أردتَه أن تقول له كن فيكون. يا رب وما عليك أن تكرمني بجنَّتك ولا تهينني بعذابك وأنتَ الرحمن الرحيم. يا رب أعطني سؤلي وأنجز لي موعودك (?)، أنتَ قلتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (?)، فهذا الدعاء ومنك الإجابة، غير مستكبر ولا مستنكف بل راغب راهب خاضع خاشع مسكين مستكين راجٍ لثوابه خائف مِن عقابه (?)، فاغفر لي إلهَ العالمين (?).
-[627]-
قال في (الميزان) (?): هذا خبر باطل آفته إبراهيم بن زيد.
زاد في (اللسان) (?): وقد أخرجه الدارقطني في (غرائب مالك) وقال: إبراهيم مجهول، والراوي عنه محمد بن يزيد - وهو مَحْمِش (?) - ضعيف. وقال ابن حبان (?): إبراهيم بن زيد منكر الحديث جدًا، يروي عن مالك ما لا أصل له مِن حديث الثقات، لا يحل الاحتجاج به. وقال أبو نعيم (?): إبراهيم بن زيد حدَّث عن مالك وابن لهيعة بالموضوعات.