الجواب عما روي عن الحسن رضي الله عنه:

أقول وبالله التوفيق ... فقد تتبعت هذه القصة من جميع طرقها وأسانيدها التي رويت به فوجدتها لا تثبت ولا تصح من جميع طرقها. فهذا الأثر المنسوب للحسن رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر (?) بن محمد عن أبيه (?) محمد ابن علي بن الحسين. وكل الآثار الواردة في هذا الباب مدارها على محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وهو أي: محمد بن علي، حجة، كما قال الزهري النسائي (?) وابن سعد والعجلي (?)، وغيره. إلا أن أحاديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأجداده علي، والحسن، والحسين مرسلة، حيث لم يدركهم كما قال العلائي حيث قال: «أرسل عن الحسن والحسين وجده الأعلى» (?).

وقال الذهبي في السير: «روى عن جديه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلي رضي الله عنه مرسلاً، وعن جديه الحسن والحسين مرسلاً» (?). اهـ. وكذا قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (?).

إذًا فالرجل الذي روى عنه محمد بن علي الباقر رجل مجهول غير معروف.

ومن المعلوم أن المرسل لا يقبل عند علماء الحديث، لأنه من أقسام الحديث الضعيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015