وقال عليه الصلاة وللسلام: " إذا رأيتم مبتلي فسلوه العافية فأهل البلاء هم أهل الغفلة عن ذكرالله تعالى ".
قيل: إن جبريل عليه السلام أتى يوسف عليه السلام، فقال: يا يوسف، الحق سبحانه وتعالى يقرؤك للسلام، ويقول لك: أما تستحي مني، إشتغلت بغيري، وعزتي وجلالي لأبتليك بالسجن بضع سنين. فقال يوسف: يا جبريل، هو راضٍ عني؟ قال: نعم، قال: إذاً لا أبالي.
وحكي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهما: يوم مجيىء البشير من الله تعالى إما يرضاه وإما يسخطه، ويوم الموقف بين يدي الله تعالى.
فمنهم من يأخذ كتابه بيمينه، ومنهم من يأخذ كتابه بشماله، وليلتان ليلة مبيت الميت في قبره مع أهل القبور، فلم يبت ليلة مثلها وليلة صبيحتها القيامة ليس بعدها ليلة ".
وقيل: إن إبراهيم عليه السلام بكى بكاء شديداً، فنزل عليه جبريل عليه السلام، وقال له: يا إبراهيم الخليل، إن الله يقرؤك السلام ويقول: هل رأيت خليلاً يعذب خليله؟ فقال إبراهيم عليه السلام: " إذا تذكرت خطيئتي نسيت خلتي ".
فإذا كان هذا إبراهيم مع. نبوته وخلته فما حال العاصي مع زلته وخطيئته، فحاسب نفسك يا أخي قبل أن تحاسب، ومهد لها قبل أن تعذب، وجاهدها الجهاد الأكبر، وقيل عند ذبحها: بسم الله والله أكبر.
وقيل: إن يحيى بن زكريا عليه للسلام لقي عيسى عليه السلام، فقال: يا روح الله، أخبرني عن أشد الأشياء في للدارين، فقال: غضب الله.