أجابها، وإن عامله إنسان في تجارة خانه. يا داود، طهر ثيابك الباطنة، لأن الظاهر لا ينفعك عندي، وأني بكل شيء محيط ".
قالع رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يؤتى بأقوام يوم القيامة لهم حسنات كآمال الجبال، فيؤمر بهم إلى النار، فقالوا: يا رسول الله، وكيف ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: كانوا يصلون كما تصلون، ويصومون كما تصومون، لكنهم كانوا إذا لاح لهم شيء من الدنيا وثبوا عليه ".
وقيل: مر عيسى عليه السلام بقرية، فإذا أهلها في الأزقة والطرق موتى، فقال: يا معشر الحواريين، إن هؤلاء ماتوا من سخط الله تعالى، فقالوا: يا روح الله، وددنا لو علمنا بخبرهم. فأوحى الله تعالى إليه: يا عيسى، إذا كان الليل نادي: ة؟ نهم يجيبونك. فلما كان الليل ناداهم: يا أهل القرية، ما حالكم، وما أصابكم، وما قصتكم؟ فأجابه مجيب: لبيك يا روح الله، بيأ نحن بتنا في عافية أصبحنا في الهاوية، فقال: وما ذلك؟ فقال: يا روح الله، بحبنا للدنيا وعصياننا المولى في الآخرة، فقال عيسى عليه السلام: فما بال أصحابك لا يجيبوني؟ فقال: إنهم ملجمون بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد، فقال عيسى عليه السلام: وكيف تجيبني أنت من بينهم، فقال: إنني كنت نزيلا عندهم ولم أكن منهم، فلما نزل بهم العذاب أصابني معهم، فإني معلق على شفير جهنم ولا ادري أنجو منها أم ألبث. فيها. فقال عيسى عليه السلام: إنا لله وإنا إليه راجعون.
وقال بعض للصالحين: رأيت أبا عبد الله بن أبي سلمة في المنام، فقلت له: كيف حالك؟ فقال: يا أخي، نمشي غافلين، ونقف غافلين، فعشنا معهم غافلين،