وكان سفيان الثوري. رضي الله تعالى عنه من شدة تفكره يبول الدم، وكان إذا سمع المؤذن يتغير لونه ويبكي حتى يغمى عليه.
وكان أبو عبيدة الخواص رضي الله عنه يبكي ويقول: " قد كبرت فاعتقني من النار ".
وكان يزيد الرقاشي رضي الله عنه يبكي حتى أظلمت عيناه وأحرقت ألد موع مجاريها.
وكان مالك بن دينار رضي الله عنه يبكي حتى سودت الدموع خده، وكان يقول: " لو ملكت البكاء لبكيت أيام حياتي ".
وقيل لعطاء السلمي رض الله عنه: ما تشتهي؟ فقال: " أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي "، وكان يبكي في الليل والنهار، وكانت دموعة سائلة على خديه.
وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاء شديداً، فقيل له: " ما بكاؤك؟ فقال: لا أدري على ما أقدم؟ على رضا أم على سخط؟ ".
وبكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديداً، فقيل له: " ما يبكيك؟ فقال: لأن الله عز وجل قبض قبضتين، فجعل واحدة في الجنة، والأخرى في النار، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون ".
وقال الفضيل بن عياض رضي الله عنه: " بكى أبني علي رضي الله عنه، فقلت له: يا بني، ما يبكيكَ؟ فقال: يا أبت، إني أخاف أن لا تجمعنا القيامة وتفرق بيننا ".
وقيل لزيد بن يزيد رضي الله عنه: " ما لنا لا نرى عينك تجف من الدموع،