266 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: " نَهَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنِ اللَّحْمِ وَالسَّمْنِ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا، قَالَ: فَدَعَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فَقَرَّبَ خُبْزًا وَلَحْمًا، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: مَا أَنَا بِطَاعِمٍ طَعَامَكُمْ هَذَا حَتَّى تُفْرِغُوا عَلَيْهِ سَمْنًا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: أَمَا سَمِعْتَ مَا نَهَى عَنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: فَقَالَتْ صَفِيَّةُ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ: لَا تَحْرِمْ أَخَاكَ طَعَامَكَ، قَالَ: فَجِيءَ بِسَمْنٍ فَأُفْرِغَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَمَوْضُوعٌ مَا مَسُّوهُ إِذَا هُمْ بِصَوْتِ عُمَرَ عَلَى الْبَابِ، قَالَ: فَدَخَلَ، فَقَالَ: «مَا لَكُمْ وَلِطَعَامِكُمْ؟» ثُمَّ أَهْوَى، فَوَجَدَ طَعْمَ السَّمْنِ، فَمَالَ عَلَى الْخَادِمِ ضَرْبًا، فَقَالَتِ الْخَادِمُ: لَا ذَنْبَ لِي، إِنَّمَا أَنَا خَادِمٌ أَفْعَلُ مَا أُمِرْتُ بِهِ، فَتَرَكَهَا، وَقَالَ: «عَلَيَّ بِصَفِيَّةَ، فَضَرَبَهَا، حَتَّى سَقَطَ خِمَارُهَا، ثُمَّ جَالَتْ -[329]- إِلَى الْبَيْتِ تَسْعَى، فَأَغْلَقَتِ الْبَابَ دُونَهُ»