223 - حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مُرَمَّلٍ تَحْتَهُ وَسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَأَى أَثَرَ الشَّرِيطِ عَلَى جَنْبِهِ فَبَكَى فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكَ؟» قَالَ: وَاللَّهِ لَا أَبْكِي إِلَّا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ كِسْرَى، وَقَيْصَرَ، وَهُمَا يَعِيشَانِ فِيمَا يَعِيشَانِ فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا، قَالَ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الْآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا؟»