ألف: إذا كَفَفْتَهُ، وحَبَسْتَهُ. قال الله تبارك وتعالى: {فهم يوزَعون} (?) ، أراد: يُحبس أَوَّلُهُم على آخِرِهم، حتى يدخلوا النار. وقال تعالى: {ربِّ أَوْزِعْني أنْ أشكُرَ نِعْمَتَكَ} (?) ، أراد: أَلْهِمْني. وقال طرفة (?) : (411)
(نَزَعُ الجاهلِ عن مجلِسنا ... فَتَرىَ المجلسَ فينا كالحَرَمْ)
أراد: نحبسُهُ. وقال الآخر (?) : 250 / ب
(/ ومسروحة مثل الجرادِ وَزَعْتُها ... وكَلَّفْتُها ذئباً أزلَّ مُصَدَّرا)
وقال النابغة (?) :
(على حين عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا ... وقلتُ ألمَّا تَصْحُ والشيبُ وازعُ)
وقال عدي بن زيد (?) :
(كفى غيرُ الأيامِ للمرء وازعاً ... إذا لم يقر ريّاً فيصحُو طائعا) وقال الحسن لما قُلِّد القضاء، وازدحم عليه الناس (?) : (لا بُد للناس من وَزَعَة) (?) . أي: من شُرَطٍ يكُفُّونَهُمْ عن القاضي. وقال الشاعر:
(أما النهارَ فلا أُفتِّرُ ذكْرَها ... والليلَ تُوزِعُني بها أحلامُ) (?) تمّ ما أملاه أبو بكر محمد بن القاسم من كتاب الزاهر