قال أبو بكر: والوجه الصحيح المختار هو الأول. (363)

واختلفوا في أول مَنْ قال: أَمّا بَعْدُ، / فيقال: داود أول من قالها. 237 / ب ويقال: أول من قالها قُسُّ بن ساعدة الأيادي (?) .

أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا وكيع ويعلى عن زكرياء (?) عن الشعبي (?) عن زياد في قوله تعالى: {وآتيناهُ الحكمة وفَصْلَ الخِطابِ} (?) ، قال: فصل الخطاب: أما بعد.

وأخبرنا أبو علي العنزي قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: [قال] أبو المنذر هشام بن محمد (?) ، وأنا قرأته عليه: عاش قس بن ساعدة الإِيادي دهراً طويلاً، وقد قيل: ستمائة سنة، وكان من أعقل مَنْ سمع به من العرب، وكان من حكماء العرب، وهو أول من كتب: من فلان إلى فلان (?) ، وأول من أقر بالبعث (?) من غير علم، وأول من قال: أما بعد، وأول من خطب بعصا (?) . وكان سبطاً من أسباط العرب. وفيه يقول أعشى بني قيس (?) :

(وأحلم من قُسٍ وأمضى من الذي ... بذي الغِيلِ من خَفّانَ أصبحَ خادِرا)

وهو الذي يقول (?) :

(ما الغيثُ يعطي الأمنَ عندَ نزولِهِ ... بحالِ مُسىءٍ في الأمورِ ومُحْسِنِ)

(وما قد تَوَلّى وهو قد فَاتَ ذاهبٌ ... فهل ينفعَنِّي ليتني ولو انني) (364)

وفيه يقول لبيد (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015