(فما الفرات إذا جاشتْ غواربُهُ ... ترمي أَواذِيُّهُ العِبْرَيْنِ بالزَّبَدِ) (359)
قال أبو بكر: معناه: قد خرجت. ويقال: أفاظه الله نفسه، وفاظَ هو نفسه.
وحدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا نصر بن علي قال خبرنا الأصمعي (?) قال: قال أبو عمرو بن العلاء: يقال: فاظ الميت، ولا يقال: فاظت نفسه، ولا فاضت.
وأخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال: أهل الحجاز وطيّىء يقولون: فاظت نفسه. وقضاعة وتميم وقيس: فاضت نفسه، على مثال: فاضت دمعته. وأنشد:
(يكبُّ العشار لأذقانها ... كما كَبّ عوفٌ أخو قابظة)
(يُريدُ رجالٌ ينالونها ... وأنفسُهم دونها فائظة)
(أشدُّ عقاباً من الليث غاد ... وأجودُ جوداً من اللافظه) (?)
وأخبرني أبي - رحمه الله - قال: أخبرنا الطوسي عن أبي عبيد عن الكسائي قال: يقال: فاظت نفسه، وفاظ هو نفسه، وأفاظ الله نفسه. وقال (?) : بعض تميم / يقولون: نفسه تفيض. 236 / ب.
وحدثنا (?) محمد بن يونس قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله أبو صالح التمار الطويل البصري جليس سليمان بن حرب قال: حدثنا إسماعيل بن قيس عن (360)