فمعنى الحديث: من توضأ يوم الجمعة فبالرُّخْصِة أخذ، ونعمت الخَصلة هي.

وبعض الناس يقول: و " نعمت " على معنى الدعاء، أي: نَعَّمَكَ اللهُ.

785 - وقولهم: ما مَنَعَ فلانٌ الذِّمارَ

(?)

قال أبو بكر: معناه في كلام: ما يلزم الإنسان أن يحميه. وقال أحمد بن عبيد: إنما سُمي ذِماراً، لأن الإنسان يذمرُ نفسَه، أي: يحضُّها على القيام به. يقال: ذمرت الرجل أذمره: إذا حرَّضته. ويقال للشجاع: ذِمْرٌ، وللجميع: أَذْمار. قال عمرو بن كلثوم (?) :

(ونُوجَدُ نحنُ أمنعهم ذِماراً ... وأوفاهم إذا عقدوا يمينا)

وقال عنترة (?) :

(/ لما رأيتُ القومَ أقبلَ جَمْعُهُم ... يتذامرون كررتُ غيرَ مُذَمَّم) 224 / ب

أي: يخصّ بعضهم بعضا. وقال الفرزدق (?) :

(فجرّ المخزياتِ على كليبٍ ... جريرٌ ثُمَّ ما مَنَع الذِّمارا)

786 - وقولهم: قد أَخَذَ منه أَرْشَ الثوب

(?) .

قال أبو بكر: الأرش الذي يأخذه الرجل من البائع، إذا وقف على عيب في (320) الثوب، لم يكن البائع وقفه عليه، سُمي: أرشاً، لأنه سبب من أسباب الخصومة والقتال والتنازع، فسُمي باسم الشيء الذي هو سببه.

يقال: فلان يُؤرّش بين القوم: إذا كان يوقع بينهم الشر والفساد. ويقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015