(وقباب قد أشرجت وبيوتٍ ... نطقت بالريحانِ والزَّرَجونِ) 218 / أ
والجُبْلة، / بضم الحاء: ضرب من الحُليِّ، يُجعل في القلائد. قال الشاعر: (?)
(ويزينُها في النحر حَلْيٌ واضِحٌ ... وقلائدٌ من حُبْلَةٍ وسُلُوسِ)
" السلوس " جمع: سَلْس. والسَّلْس: خيط ينظم فيه الخَرَز. والكَرْم، في غير هذا: ضَرْبٌ من الحُليِّ. قال الشاعر (?) يهجو امرأة:
(إذا هَبَطَتْ جوَّ المراغِ فعرَّسَتْ ... طُروقاً وأطرافُ التوادي كُرومُهَا)
" التوادي " جمع: تودية، وهي ما تُشَدُّ بها أخلاف الناقة. فأخبر (?) أنها [إذا] حلبت الإبل (?) ألقت التوادي على عنقها، فاختلطت بقلائدها وحُلِيها، وقامت مقام الحُلي، إذا لم يكن لها حُلي.
قال أبو بكر: معناه: قد أظهر له أمراً أضمر خلافه، من الفساد وما يشاكل الفساد من الأفعال المذمومة. وهو مأخوذ من " الخَدْع "، والخدع: الفساد. (297)
أخبرنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال: الخادع عند العرب: الفاسد من الطعام وغيره. وأنشد:
(أبيضَ اللونِ لذيذاً طَعْمُهُ ... طيِّبَ الرِّيقُ إذا الرِّيقِ خَدَعْ) (?)
أي: فسد. وقول الله عز وجل: {إنَّ المنافقينَ يخادعونَ اللهَ وهو خادِعُهُمْ} (?) مشاكل لما وصفنا، أي: يظهرون الإيمان، ويضمرون الكفر، ت