(أَلَمْ تَرَ أنَّ الليلَ يقصُرُ طولُهُ ... بنجدٍ وتزداد النِطافُ به بَرْدا) (?)

ويقال (?) : أنجد الرجل: إذا أتى نجداً، وغار، وأغار إذا أتى الغَوْر. (259) وأنشدنا أبو العباس:

(نبيٌّ يرى ما لا يرونَ وذِكرُهُ ... أغارَ لَعَمْري في البلادِ وأنجدا) (?)

ويروى:

(...... ...... . وذكره ... لعمري غار في البلاد وأنجدا)

وقال ذو الرمة (?) :

(حتى كأنَّ رياضَ القُفِّ أَلْبَسَها ... من وَشْيِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ)

أراد بالتنجيد: الارتفاع.

742 - وقولهم: طالَ سَفَرُ الرجلِ

(?)

قال أبو بكر: قال أبو العباس: إنما سمي السفر سفراً، لأنّه يُسْفِرُ عن أخلاق الرجال، أي: يكشفها ويوضحها.

أُخِذَ من قولهم: قد سَفَرَتِ المرأة عن وجهها: إذا كشفته وأظهرته. ويقال للمِكْنَسَة: مِسْفَرَة؛ لأنها تكشف التراب عن الموضع وتزيله. وكذلك يقال: قد سَفَرَ الرجل بيته يسفره سَفْراً: إذا كنسه.

جاء في الحديث: (دَخَلَ عمرُ على رسول الله فقال: يا رسول الله لو أَمَرْتَ بهذا البيتِ فسُفِرَ) (?) . وكان في بيت فيه أُهُبٌ وغيرها. أراد بسُفِر: كُنِس. 207 / ب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015