(252)

قال الأصمعي (?) عن أبي عمرو (?) : كنت هارباً من الحجاج، فبينا أنا أطوف بالبيت إذ سمعت منشداً ينشد:

(رُبّما تجزع النفوسُ من الأمرِ ... له فَرْجَةٌ كحلِّ العِقالِ) (?)

فقلت له: ما الخبرُ؟ فقال: مات الحجاج. قال: فما أدري بأي قوليهِ كنت أفرح، بقوله: فَرجة، أو بقوله: مات الحجاج (?) .

737 - وقولهم: الزم الوفاء

(?)

قال أبو بكر: " الوفاء " معناه في اللغة: الخُلُق الشريف العالي الرفيع. من قولهم: قد وفى الشعر فهو وافٍ: إذا ازداد. ذكر هذا أبو العباس. وقال بعض رُجّاز العرب: 205 / ب

(/ قامَ إلى النضوِ حثيثاً فارتحلْ ... )

(واصطبَّ من ماءِ السِقاءِ فاغتسلْ ... )

(ويمَّمَ الموقفَ في سفحِ الجَبَلْ ... )

(بظُفُرٍ وافٍ وشَغْرٍ قد كَمَلْ ... ) (?)

ويقال: وفيت بالعهد أمي، وأوفيت به أوفي. قال الشاعر (?) :

(أمّا ابنُ طوقٍ فقد أوفى بِذِمَّتِهِ ... كما وفى بقِلاص النجمِ حادِيها)

فجمع بين اللغتين: ويقال: ارضَ من الوفاء باللِّفاء (?) ، أي: بدونِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015