والزجل: اختلاط الأصوات، والكبساء العظيمة الرأس. ويقال: رجل أكبس، وكُبَاس: إذا كان عظيم الرأس.
وفي خبر آخر: (جَعْدٌ هِجَانٌ أزهرُ) وفي آخر: (أَقْمَرُ فيه جلا) .
فالأزهر: الأبيض، والأقمر: الأبيض. يقال للسحاب إذا اشتد ضوءه لكثرة مائه: أقمر. والجَلا (?) : انحسار الشعر عن مقدم الرأس. والدَّفا (217) : الميلُ، يقال: وَعِلٌ أَدْفى: إذا كان قرنُهُ إلى ناحية ذَنَبِهِ، وأُرْوِيَّةٌ دّفْواء. ويقال: مرّ فلان يتدافى، أي: يتحادّبُ.
(?) (247)
قال أبو بكر: " المعيدي " تصغير " المعدي ". وهو منسوب إلى " معدّ ". و " الدال " مخففة مكسورة، وقوم يثقلون " الدال "، فيقولون: بالمُعَيدِّيّ.
فمن خفّف " الدال " حذف " الدال " الأولى من " معدّ " تخفيفاً واختصاراً. ومَنْ شدّدها أخرج الحرف على أصله.
وهذا يضرب مثلاً عند الرجل يبلغك عنه أمر جميل، فإذا رأيته اقتحمته عينك.
وحدثني أبي - رحمه الله - قال: حدثنا أبو بكر العبدي وأحمد بن عبيد قالا: حدثنا ابن الأعرابي عن المُفَضَّل (?) قال:
عارض كُبَيس بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة أَمَة لزُرارة بن عُدُس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة، يقال لها: رُشَيَّةُ، وكانت سَبيّة أصابها زرارة من الرُّفَيْدات، من كلب، فولدت له عمَراً وذؤيباً وبرغوثاً بني كبيس بن جابر بن قطن. فمات كبيس، وترعرت الغِلمةُ. فقال لقيط