ينكره ويلزم غيره (309) إذا فعله، مما لا يحل له (310) فعله وإتيانه. فإذا ليم وعذل قال هذه المقالة.

وقال الفرزدق (311) بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة:

(أَأَسلمتني للموتِ أُمُّكَ هابِلٌ ... وأنت دَلَنْظَى المنكِبَيْنِ بَطِينُ) 190 / ب

/ يقال: رجل دَلَنْظىً، ودَلَنْظَى، بالتنوين وبغير التنوين: إذا كان غليظاً. ويقال: رجل دلاّظ: بهذا المعنى. ويقال: الدلنظى: الشديد المنكبين، وهو يَدْلِظُ، أي: يدفع.

(خَميصٌ من الودِّ المُقَرِّبِ بينَنا ... من الشَّنْءِ رابي القُصْرَيَيْنِ سمينُ)

(فإنْ كنتَ قد سالمتَ دوني فلا تُقِمْ ... بدارٍ بها بيتُ الذليلِ يكونُ)

(ولا تأمنَنَّ الحربَ إنَّ اشتِغارها ... كضَبَّةَ إذْ قالَ: الحديثُ شُجُونُ)

اشتغارُها: هَيْجُها وانتشارُها ومفاجأَتُها وإمكانُها. يقال: شَغَرَ برجله: إذا (201) أَمْكَنَ. يقول: تُفاجئك كما فاجأَ ضَبَّةُ بن أُدٍّ الحارث بن كعب فقتله.

693 - وقولهم: هذه الغنيمةُ الباردةُ

(313)

قال أبو بكر: معناه: هذه الغنيمة التي وُصِلَ إليها (314) بلا تعب، ولا مقاساة عناء.

وذلك أن " الغنيمة " سبيلها أن لا يوصل إليها إلا بعد حرب، واصطلاء

[هكذا هي في الأصل: ويلزم، وأراها: ويلوم، كقوله بعد: فإذا ليم وعذل ... ]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015