قال أبو عبيد: نُرَى أن قنوت الوتر سُمي قنوتاً، لأن الإنسان قائم في الدعاء من غير أن يقرأ القرآن؛ فكأنه سكوت، إذا كان / لا يقرأ فيه القرآن (28 / ب)
(243)
قال أبو بكر: معناه: ونخدمك ونعمل لك. يقال: قد حَفَدَ العبد يَحْفِدُ حَفْداً: إذا خدم. قال (244) الشاعر:
(حَفَدَ الولائدُ بينهنّ وأُسْلِمَتْ ... بأكفِّهنّ أَزِمَّةُ الأجمالِ) (245)
أراد: خدم الولائد (246) . وقال الآخر (247) :
(كلفت مجهولَها نوقاً ثمانيةً ... إذا الحُداةُ على أكسائها حَفَدُوا)
أراد: خدموا. وقال أبو عبيد: يقال حَفَد يحفِد، وأَحْفَد يُحفِد؛ وأنشد (165) للراعي (248) :
(مزايدُ خرقاءِ اليدينِ مُسيفةٍ ... أَخَبَّ بهن المُخلفانِ وأَحْفَدا)
وقال الله عز وجل: {وجَعَلَ لكم من أزواجكم بنينَ وحَفَدَةً} (249) :
قال عبد الله بن مسعود: الحفدة: الأختان. وقال عِكْرِمة (250) : الحفدة: بنو الرجل، مَنْ نفعه منهم. وقال الضحاك (251) : الحفدة: بنو المرأة من زوجها