(عفتِ الديارُ مَحَلُّها فمُقامُها ... بِمنىً تأبَّدَ غَوْلُها فرجامُها)
(فمدافعُ الريّانِ عُرِّيَ رسمُها ... خَلَقاً كما ضَمِنَ الوُحِيّ سِلامُها)
أراد: كما ضمن الوحي صخورها. وقال الآخر (216) في السَّلِمة، وهي الصخرة:
(ذاكَ خليلي وذو يعاتبني ... يرمي ورائي بالسهمِ والسَّلِمَهْ)
ويقال: السلام عليكم، من المسالمة، معناه: نحن سلم لكم. (161)
(217)
قال أبو بكر: قال ابن عباس والحسن: معنى آمين: كذلك يكون.
وقال مجاهد: آمين: اسم من أسماء الله تعالى. ويُروى عن ابن عباس أنه قال: (ما حسدتكم النصارى على شيء كما حسدتكم على آمين) (218) .
وفيها لغتان: آمين بالمد، وأمين بالقصر. أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى:
(تباعَدَ مني فُطْحُلٌ إذ سألته ... أمينَ فزادَ اللهُ ما بيننا بُعْدا) (219)
وقال أبو حُرَّة (220) مولى لأهل المدينة، يهجو ابن الزبير:
(لو كانَ بطنُكَ شبراً قد شبِعْتَ وقد ... أَفْضَلْت فضلاً كثيراً للمساكينِ)
(فإن تصبك من الأيام جائحة ... لا نبك منك على دنيا ولا دينِ)
(ولا نقول إذا يوماً نُعيتَ لنا ... إلاّ بآمين (221) ربّ الناسِ آمينِ) (27 / ب)
/ (ما زال في سورةِ الأعراف يقرؤها ... حتى فؤادي مثل الخزِّ في اللينِ)